– وماهو لون الوطن :
مر؟ .. هذا اللون تعودناه ..
أسمر؟ .. هذا الوجع جميل ..
أحمر؟ .. هو أيضاً لون الخيانات ..
أسود ؟ .. الحداد آخر الأحزان ..
حزين ؟ .. هذا لون كل شئ ..
لا لون له ؟ إذا ربما فتنا في نشوة عابرة ..
– هل أحببت الوطن ؟
نعم .. إذا أنت أحمق ..
لا .. إذا أنت خائن ..
أنا أحببت ذاكرتي فقط ..
…
طالما أن الوطن باهت بلا لون إذا دعوا الأطفال يلونوه .. يكسرون قوانين الألوان .. يلونون العلم بالشوكلاة ويمنحون الجيش إجازة إجبارية لمتابعة ( توم وجيري – عدنان ولينا- الكابتن ماجد ) .. يرسلون ضباط المباحث لاستجواب الآباء الذين تهربوا من أسئلة ( نحن من فين نجي؟ فين ربنا ؟ ) .. يضعون شمساً وقمراً في وقت واحد .. يجعلون السماء بلون قوس قزح .. يرتبون نزول المطر بعدالة .. يسدون ثقب الأوزون بالحلوى .. يمشطون للنخل .. يعينون المهرج رئيساً .. يرددون النشيد الوطني مع الرقصات .. ويجعلون ميزانية الوطن حصالة غير قابلة للسرقة .. يفرضون حبات السكاكر كعملة .. وتغدو القبلة التحية الوطنية الأولى ..
يسدون ثقب الأوزون بالحلوى .. ويجعلون ميزانية الوطن حصالة غير قابلة للسرقة.
الله عليك 🙂