أشياء..

عن البراءة .. فطرتنا المسروقة ..

اسمه عالم واسمها غزل , لم يتجاوزا الثامنة من عمرهما , كنت جالساً على البحر وهما خلفي  يلعبان لعبة ما ,ابتسمت حين رأيتهما , كانا لزيزين ( لذيذين )  جداً  , سألته عن أساميهم   , سألته : هل هي أختك ( يلبسان نظارتين متشابهتين, نحيلان جداً  )  ؟ قال : لا (هدي صحبتي)..                                                                                                                           وددت لو أو أقول له إحتفظ بصداقتكم جيدا , قريباً سيحول العالم صحبتكم إلى تابو محرم , احتفظ بها جيدا , قبل أن يسلبوا فطرتكم الطاهرة ويحولوكم إلى آلات لا تفكر إلا حول محور الجنس , وددت لو أقول له إحتفظ بذكرياتك مع غزل , مشاكساتكم التي لا تنتهي , صراخكما الأحمق معا في لحظات الفرح الكثيرة  , تلك الطريقة المضحكة في الجري ,  فطرتك التي تستمتع بها اليوم ستصبح رذيلة غداً, ستذكرها ذات يوم كلحظة وحي قديمة  , كان صادقاً حين قالها , كنت مندهشاً منهما ومن هذه الأشياء التي تتحول من .. إلى .. ,

وددت لو أو أقول له لا تكن نبيلاً أكثر مما يجب , كل القوانين ستتغير ذات يوم ما , سترى كل شئ بلون آخر أو أن كل الألوان ستصبح سوداء , ثمة من يسرق فطرتنا الطاهرة , يحول أحلامنا البريئة كغزال تقترب من طعمها إلى صياد خبيث ..

بالتأكيد سيقول لي : لا .. لا أريد أن أكبر ..                                                                     عالم أرجوك  لا تستسلم كما استسلمنا قاوِم واحتفظ بغزل صديقة للطفولة إلى أن تصبح كهل ..

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s