السيجارة : جيفارا وهو يفكر في الألف ثورة .. مومس تنفث قذر الرجال .. هي آخر الأوهام الجميلة ..
الإشتعال : خذ نفساً عميقاً وتذكر ضجرك جيداً .. خذ نفساً عميقاً أكثر لتوفر على دموعك الهطول .. خذ نفساً متقداً كقبلة .. وكما تبدأ الأشياء في لحظة: الحب والحرب والموت تتقد كل الأشياء في تلك الشرارة ..
دخان السيجارة : رصاص الشاعر اليساري .. غيمة عاشق لم يرد أن يحرق قلبها ولم يرد لقلبه أيضاً أن يحترق.. لم يرد لهذا الشغف أن ينطفئ ولم يرد لها أن تطفئ جمالها .. لينطفأ هو كاحتراق موعد منسي .. هذا البخور ليس طقساً عدمياً بل صلاة إنتظار .. يتنشقه السجين جيداً لأنه آخر عطر يملكه .. وهذا الدخان حين يلتف مع رائحة البحر يصبح أفيوناً لأولئك الذين أدمنوا وحدتهم ..
السيجارة وهي تقترب من فمك : صديق لا يؤملك كثيراً في أنه سيبقى تعلم أنه سيرحل في وقت ما وهذا مريح ارتشفوا من الأصدقاء جيداً طالما هم موجودون ..
بقايا السيجارة: ليست موتاً بطيئاً .. هي قتل لذات الموت .. والرماد هو نحن في نهاياتنا .. يفكر فيه الشعراء كأنه بقايا للقلب ويراه الصوفية كأشياء تشبه الفناء في الله أو كتيه راقص.. والسيجارة لا تموت طالما أنه توقد فينا الحزن والنسيان..
…….
حين أحب أخرج سيجارة وحين قبل حبيبته أخرج سيجارة .. وحين خانته حبيبته أخرج سيجارة.. كان عليه أن يحب سجائره أكثر منها .. وطالما أنك أعطيتني عالماً مليئاً بالوجع ونفساً زاهدة الأمنيات فأعطني معه سيجارة واحدة تكون نايا إذا اشتقت للموسيقى وصرخة إذا فكرت في حريتي المنهوبة .. أعطني قدراً سيئاً كما تشاء وأعطني معه علبة سجائر كوبية كي أستطيع صبرا ..